كيف وقع عليكم أول حديث عن فايروس كورونا؟وماهي ردة فعلكم تجاهه؟..
اتذكر جيدا نهاية سنة ٢٠١٩ وبداية السنة الجديدة بين الحرب الايرانية الامريكية و الأحاديث المتداولة عن وجود فايروس جديد في مدينة صينية تدعى "وهان"؛ لم يكن الأمر يثيرني كثيرا فكنت أظن أنه فايروس أو انفلونزا موسمية...لاجديد في ذلك!
وبعد مرور الايام وتداول المزيد من الأخبار عن احتمال انتشار الفايروس بسبب أكل الصينين للخفافيش و سقوط المصابيين في الشارع هنا اختلف الأمر..هنا بدأ يشدني تارة يخفيني تارة أخرى..لكن مازالت هذه القصص ومقاطع الفيديو في الصين..بعضها قد تكون حكايات وبعضها فبركات.. والقليل منها حقيقة.. هذا ماكنت أظنه.
في بداية شهر فبراير قررنا أنا وزوجي السفر إلى ايطاليا..نعم ايطاليا بلد أحلامي سأزورها لأول مرة..لم أبدأ بالتخطيط لان خططي جاهزة منذ أكثر من ٧ سنوات..أعلم جيدا أنه لايمكن أن لا أزور فينيسيا...فتقرر السفر إليها كوجهة أولى.. ومن ثم التوجه ل لوجانو وإنهاء الرحلة في ميلان..تم حجز كل شيء..اشتريت الملابس لأنني اردت ملابس جديدة وجميلة لبلدة أحلامي وجهزت الحقيبة.. كانت استعدادات شيقة حتى منتصف فبراير بالتحديد ١٥فبراير .. حتى كُشف عن أول حالة لكورونا في الشمال الإيطالي...لم أهتم كثيرا..كنت أقول ثلاث حالات؟؟الصين تعاني من عشرات الآلاف ولامقارنة بين هذي وتلك!
لكن بعد يومين وثلاث واسبوع..بدأت الحالات تتضاعف وهنا بدأت مخاوفي من سفري إلى إيطاليا..قررت ان انتظر لربما تتم السيطرة على تفشي الفايروس..لكني كنت مخطئة حيث أن إيطاليا أعلنت حالة الطوارئ ١٠ أيام قبل موعد الرحلة المحدد.. هنا أنا وجدت نفسي أمام وضع خطير ومهم..هل أخاطر وأسافر أم لا أسافر حتى لا أعرض نفسي للخطر في ظروف مجهولة..بعد تفكير عميق اتخذت قرارا كان صعبا جدا على قلبي لكن هذا ماأوجبه علي عقلي! لا أستطيع المخاطرة! لا أستطيع أن أعرض زوجي إلى خطر الإصابة ولا أتخيل أن يتم حجري أو منعي من التنقل فاضطر للابتعاد عن أبنائي..نعم هذه الفكرة كانت غير مطروحة بتاتا...هم بحاجتي أكثر من حاجتي أنا لرحلة اسبوع لتغيير الجو. تم إلغاء كل شيء...كل شيء..
شعرت بالحزن على ذلك لكن قلت في نفسي لعلها خيرة*..أنا متأكدة أن الله يريد الخير لي.. ف الحمدلله على كل حال.
بعد إلغاء رحلتي هنا تيقنت أن هذا الفايروس ليس شيئا عاديا... وصل بهذه السرعه إلى إيطاليا ودول مجاورة إذا انه قادم،،هنا فعلا أيقنت أنه قادم إلى قطر!
وحقا خلال ١٠ أيام وفي تاريخ ٢٩ فبراير ٢٠٢٠ تم اكتشاف أول حالة في قطر :(
المصدر
ملاحظة: *وصلت الحالات في إيطاليا ١٤٧ الف حالة و ١٨٨٤٩ حالة وفاة حتى اليوم.تم إغلاق إيطاليا بشكل كامل بالتاريخ المفترض لعودتي من السفر. لذلك علمت جدا أن الخيرة فيما اختاره الله..الحمدلله كان قرار صائب.
اتذكر جيدا نهاية سنة ٢٠١٩ وبداية السنة الجديدة بين الحرب الايرانية الامريكية و الأحاديث المتداولة عن وجود فايروس جديد في مدينة صينية تدعى "وهان"؛ لم يكن الأمر يثيرني كثيرا فكنت أظن أنه فايروس أو انفلونزا موسمية...لاجديد في ذلك!
وبعد مرور الايام وتداول المزيد من الأخبار عن احتمال انتشار الفايروس بسبب أكل الصينين للخفافيش و سقوط المصابيين في الشارع هنا اختلف الأمر..هنا بدأ يشدني تارة يخفيني تارة أخرى..لكن مازالت هذه القصص ومقاطع الفيديو في الصين..بعضها قد تكون حكايات وبعضها فبركات.. والقليل منها حقيقة.. هذا ماكنت أظنه.
في بداية شهر فبراير قررنا أنا وزوجي السفر إلى ايطاليا..نعم ايطاليا بلد أحلامي سأزورها لأول مرة..لم أبدأ بالتخطيط لان خططي جاهزة منذ أكثر من ٧ سنوات..أعلم جيدا أنه لايمكن أن لا أزور فينيسيا...فتقرر السفر إليها كوجهة أولى.. ومن ثم التوجه ل لوجانو وإنهاء الرحلة في ميلان..تم حجز كل شيء..اشتريت الملابس لأنني اردت ملابس جديدة وجميلة لبلدة أحلامي وجهزت الحقيبة.. كانت استعدادات شيقة حتى منتصف فبراير بالتحديد ١٥فبراير .. حتى كُشف عن أول حالة لكورونا في الشمال الإيطالي...لم أهتم كثيرا..كنت أقول ثلاث حالات؟؟الصين تعاني من عشرات الآلاف ولامقارنة بين هذي وتلك!
لكن بعد يومين وثلاث واسبوع..بدأت الحالات تتضاعف وهنا بدأت مخاوفي من سفري إلى إيطاليا..قررت ان انتظر لربما تتم السيطرة على تفشي الفايروس..لكني كنت مخطئة حيث أن إيطاليا أعلنت حالة الطوارئ ١٠ أيام قبل موعد الرحلة المحدد.. هنا أنا وجدت نفسي أمام وضع خطير ومهم..هل أخاطر وأسافر أم لا أسافر حتى لا أعرض نفسي للخطر في ظروف مجهولة..بعد تفكير عميق اتخذت قرارا كان صعبا جدا على قلبي لكن هذا ماأوجبه علي عقلي! لا أستطيع المخاطرة! لا أستطيع أن أعرض زوجي إلى خطر الإصابة ولا أتخيل أن يتم حجري أو منعي من التنقل فاضطر للابتعاد عن أبنائي..نعم هذه الفكرة كانت غير مطروحة بتاتا...هم بحاجتي أكثر من حاجتي أنا لرحلة اسبوع لتغيير الجو. تم إلغاء كل شيء...كل شيء..
شعرت بالحزن على ذلك لكن قلت في نفسي لعلها خيرة*..أنا متأكدة أن الله يريد الخير لي.. ف الحمدلله على كل حال.
بعد إلغاء رحلتي هنا تيقنت أن هذا الفايروس ليس شيئا عاديا... وصل بهذه السرعه إلى إيطاليا ودول مجاورة إذا انه قادم،،هنا فعلا أيقنت أنه قادم إلى قطر!
وحقا خلال ١٠ أيام وفي تاريخ ٢٩ فبراير ٢٠٢٠ تم اكتشاف أول حالة في قطر :(
المصدر
ملاحظة: *وصلت الحالات في إيطاليا ١٤٧ الف حالة و ١٨٨٤٩ حالة وفاة حتى اليوم.تم إغلاق إيطاليا بشكل كامل بالتاريخ المفترض لعودتي من السفر. لذلك علمت جدا أن الخيرة فيما اختاره الله..الحمدلله كان قرار صائب.